أنشيلوتي وضع الأساس وفينيسيوس يحصد النتائج: نجم البرازيل يلفت الأنظار مجددًا

واصل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور تألقه على الساحة الدولية، بعدما قاد منتخب بلاده لتحقيق فوز ثمين على منتخب الباراغواي في إطار تصفيات كأس العالم، مسجلًا هدف المباراة الوحيد بطريقة حاسمة عكست نضجه الفني وتطور مستواه الهجومي.
اللافت في أداء فينيسيوس لم يكن فقط الهدف، بل الطريقة التي تحرك بها بدون كرة، حيث استعرض مستوى عالٍ من الذكاء التكتيكي والتمركز داخل منطقة الجزاء. هذا التطور في الأداء أعاد إلى الأذهان العمل الذي قام به المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، والذي كان له دور أساسي في صقل موهبة اللاعب خلال فترته مع ريال مدريد، عبر منحه حرية هجومية أكبر، وتطوير قدرته على اتخاذ القرار تحت الضغط.
وبينما كان يُنظر إلى فينيسيوس سابقًا على أنه جناح يعتمد على سرعته ومراوغاته، فإن ما قدمه مؤخرًا يكشف عن لاعب أكثر شمولًا، قادر على شغل أدوار متعددة في الثلث الأخير من الملعب، بما في ذلك دور المهاجم الوهمي أو حتى رأس الحربة المتحرك.
وفقًا لتقارير صحفية، فإن تشابي ألونسو، المدير الفني المنتظر لريال مدريد والذي يستعد لتولي المسؤولية رسميًا خلفًا لأنشيلوتي، يراقب تطور فينيسيوس عن كثب. وتفيد ذات المصادر بأن ألونسو يعتزم فتح نقاش مباشر مع اللاعب خلال الفترة التحضيرية، بهدف تعزيز جوانبه الدفاعية وتحسين التوازن في أداء الفريق، خاصة في ظل طموحه لتشكيل ثلاثي هجومي منسجم يضم فينيسيوس إلى جانب رودريغو والنجم الصاعد أردا غولر.
فينيسيوس، الذي أتم عامه الرابع مع ريال مدريد، يبدو اليوم أكثر نضجًا من أي وقت مضى، ولا يقتصر تأثيره على المراوغات والسرعة، بل يمتد إلى صناعة الفارق في اللحظات الحرجة، سواء مع “السيليساو” أو الميرينغي. ويتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في مشروع ريال مدريد الجديد، في ظل التغييرات المتوقعة على مستوى التشكيلة والأسلوب خلال الموسم المقبل.