أهدر برشلونة عدة فرص سانحة لريال مدريد في الشوط الثاني من الكلاسيكو، منها اثنتان كانتا ستُسجلان هدف التعادل لكيليان مبابي وفيكتور مونوز. إلا أن الشعور السائد بعد المباراة هو أن البلاوجرانا كان الفريق الأفضل بكثير خلال المباراة، رغم فارق الأهداف الضئيل الذي انتهى بفوزهم 4-3.

بعد تأخره بهدفين في أول ربع ساعة، عاد برشلونة بقوة إلى المباراة، مسجلاً أربعة أهداف في غضون عشرين دقيقة. بعد رأسية إريك جارسيا من ركلة ركنية، سيطر البلاوجرانا على مجريات اللعب بالكامل.

كان أفضل مثال على ذلك إحصائية مذهلة قدمتها MD. تفيد هذه الإحصائية أنه خلال 23 دقيقة من الشوط الأول، لم يلمس ريال مدريد الكرة ولو مرة واحدة في نصف ملعب برشلونة، مسجلاً ثلاثة أهداف خلال تلك الفترة. بين تمريرة فينيسيوس جونيور الحاسمة من كيليان مبابي في الدقيقة 13:39 من الشوط الأول، ورأسية جود بيلينجهام – التي وصلت إلى قدمي بيدري – في الدقيقة 37:32، اقتصر ريال مدريد على منطقته.

ثم أكملوا أول تمريرة ناجحة في نصف ملعب برشلونة منذ تمريرة فينيسيوس الحاسمة في الدقيقة 40:05، بعد 27 دقيقة، حيث مرر راؤول أسينسيو الكرة إلى البرازيلي بتمريرة طويلة من عمق نصف ملعبه. وأضافت الصحيفة الكتالونية أن برشلونة ركض مسافة 10 كيلومترات إضافية مقارنةً بريال مدريد، مسجلاً 108 كيلومترات مقابل 98 كيلومترًا للوس بلانكوس.

في غضون ذلك، أشار الإحصائي بيدرو مارتن إلى أن هذه هي المرة الثالثة فقط في التاريخ التي يقلب فيها فريق تأخره بهدفين إلى فوز في مباراة كلاسيكو. كانت المرة الأخيرة في عام ١٩٥٩، عندما فاز برشلونة ٤-٢ في سانتياغو برنابيو. أما المرة الأخرى الوحيدة فكانت قبل ٧٥ عامًا، عندما فاز لوس بلانكوس ٣-٢ في ليس كورتس عام ١٩٥٠.

وبشكل عام، أصبح برشلونة على بعد فوز واحد من ريال مدريد في الرصيد الإجمالي بينهما، حيث حقق ريال مدريد 105 انتصارات، بينما حقق الكتالونيون 104 انتصارات. وكان هناك 52 تعادلاً بين الجانبين.

يمكن اعتبار هذه الأرقام مؤشرًا آخر على مشكلة مستمرة يعاني منها ريال مدريد هذا الموسم، الذي افتقد بشدة توني كروس في خط الوسط. يُتوقع أن يُركز لوس بلانكوس على خط دفاعه هذا الصيف، وسيعود أوريليان تشواميني وإدواردو كامافينجا إلى خط الوسط الموسم المقبل، لكن ريال مدريد عانى من السيطرة على خط الوسط طوال الموسم.