خرج برشلونة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم من الدور نصف النهائي بعد هزيمة دراماتيكية 4-3 أمام إنتر ميلان مما ضمن له مكانا في الحدث الرئيسي حيث فاز انتر ميلان 7-6 في مجموع المباراتين.

كانت بداية العشرين دقيقة الأولى صعبة على فريق هانسي فليك، الذي عانى في خوض المباراة. وازدادت الأمور سوءًا بتسجيل لاوتارو مارتينيز الهدف الأول في المباراة بعد خطأ من داني أولمو.

بعد ذلك، نضج برشلونة في المباراة، وكاد أن يُسجل عبر لامين يامال. لكنهم دفعوا ثمن إهدارهم، حيث ضاعف إنتر تقدمه قبل نهاية الشوط الأول مباشرةً، بتسجيل هاكان تشالهان أوغلو من ركلة جزاء. ساد غضبٌ بين الفريق الكتالوني من قرار احتساب ركلة الجزاء بعد مراجعة تقنية الفيديو (VAR) لتدخل باو كوبارسي على لاوتارو، لكن شكاواهم لم تُجدِ نفعًا.

كان برشلونة متأخرًا في الشوط الأول، لكنه لم يُهزم. وعاد بقوة في أول ربع ساعة من الشوط الثاني. سدد إريك غارسيا كرة طائرة مستغلًا عرضية جيرارد مارتن، ثم مرر الأخير كرة أفضل لداني أولمو ليسجل هدف التعادل برأسه عند مرور ساعة من اللعب.

سيطر برشلونة على الشوط الثاني، وجاءت مكافأته بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 88. سدد رافينيا الكرة باتجاه المرمى من داخل منطقة الجزاء، ورغم تصديه لها في البداية، إلا أنه سددها في الشباك من خلال ارتدادها.

لكن ذلك لم يكن كافيًا لبرشلونة في الوقت الأصلي، إذ نجح إنتر في إدراك التعادل. قبل دقائق من النهاية، مرر دينزل دومفريس عرضيةً إلى زميله المدافع فرانشيسكو أتشيربي ليسددها في المرمى عند القائم القريب، مما أثار احتفالاتٍ عارمة داخل ملعب سان سيرو.

هذا الهدف استلزم وقتًا إضافيًا لتحديد الفائز في مباراة نصف النهائي. وكان إنتر هو من حسم المباراة في الدقيقة 97 بفضل ديفيد فراتيسي، الذي سدد كرة لولبية في الزاوية البعيدة، تاركًا فويتشيك تشيزني بلا أي فرصة.

كان ذلك كافيًا لإنتر، الذي سيواجه الآن آرسنال أو باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا في 31 مايو. أما برشلونة، فقد تلاشت آماله في تحقيق الثلاثية، وعليه الآن أن يوجه تركيزه نحو الدوري الإسباني، حيث ستكون مباراته القادمة ضد ريال مدريد نهاية هذا الأسبوع.