يستعد نادي ريال مدريد الإسباني للمشاركة في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية، التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا من مختلف القارات، في خطوة تعكس الطابع العالمي الجديد للبطولة وتزيد من التحديات أمام الفرق الكبرى.

النادي الملكي، بقيادة المدير الفني الشاب تشابي ألونسو، يدخل غمار البطولة بطموحات عالية ورغبة جامحة في التتويج باللقب العالمي، خاصة في ظل التدعيمات الأخيرة التي شهدتها صفوف الفريق. فقد انضم إلى التشكيلة أسماء بارزة على غرار المدافع الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد ولاعب الوسط ديان هويسين، مع احتمالية عودة لاعب الأكاديمية الموهوب نيكو باز، مما يمنح الفريق عمقًا فنيًا وخيارات متنوعة على المستويين الدفاعي والهجومي.

ريال مدريد يبدأ مشواره في مرحلة المجموعات بمواجهة قوية ضد الهلال السعودي، أحد أبرز الأندية الآسيوية، قبل أن يلتقي باتشوكا المكسيكي وريد بول سالزبورغ النمساوي، في مواجهات تتطلب تركيزًا عاليًا لضمان التأهل إلى الأدوار الإقصائية بأفضلية معنوية.

أما في الأدوار النهائية، فتبدو الطريق نحو الكأس محفوفة بالمواجهات الثقيلة، حيث من المحتمل أن يواجه النادي الإسباني في دور الستة عشر أحد العملاقين الأوروبيين: يوفنتوس الإيطالي أو مانشستر سيتي الإنجليزي، وكلاهما يملك تاريخًا كبيرًا وخبرة واسعة في البطولات القارية والعالمية.

وفي حال عبور هذا الدور، قد يصطدم ريال مدريد في ربع النهائي بأحد الفرق الصاعدة بقوة مثل بوروسيا دورتموند الألماني، فلومينينسي البرازيلي، أو ريفر بليت الأرجنتيني، وهي أندية لها باع طويل في البطولات القارية وتتميز بأساليب لعب مختلفة ومهارات فردية عالية.

أما في نصف النهائي، فإن الاحتمالات تشير إلى إمكانية مواجهة أحد الغريمين الثقيلين: باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي يمتلك كوكبة من النجوم العالميين، أو أتلتيكو مدريد، الجار اللدود الذي يعرف خفايا اللعب ضد الملكي جيدًا ويملك سجلاً تنافسيًا قويًا في مثل هذه المواجهات.

وفي حال وصوله إلى المباراة النهائية، قد يجد ريال مدريد نفسه أمام أحد الأسماء الكبرى في أوروبا مثل إنتر ميلان، بايرن ميونيخ، أو حتى مواجهة متجددة ضد مانشستر سيتي، مما يجعل النهائي بمثابة اختبار حقيقي لقوة الفريق واستحقاقه للتتويج باللقب.