برشلونة يسعى للتخلص من عبء مالي كبير بسبب راتب لينغليه ويضع خطة لإنهاء الأزمة

يواجه نادي برشلونة تحديًا ماليًا ملحوظًا يتمثل في راتب المدافع الفرنسي كليمان لينغليه، الذي يبلغ 16 مليون يورو سنويًا، وهو رقم يُثقل كاهل ميزانية النادي الكتالوني بشكل كبير، وفقًا لما كشفه الصحفي لويس روخو عبر صحيفة ماركا الإسبانية.
يأتي هذا العبء المالي في ظل سعي إدارة برشلونة الجديدة بقيادة خوان لابورتا إلى إعادة هيكلة مالية صارمة بهدف استعادة استقرار النادي بعد سنوات من الأزمات المالية الحادة التي أثرت على قدرة الفريق في المنافسة وتجديد التعاقدات.
وتفيد التقارير أن برشلونة ولينغليه يخوضان مفاوضات جادة تهدف إلى فسخ العقد بالتراضي، حيث يسعى الطرفان إلى التوصل إلى اتفاق يسمح للمدافع الفرنسي بالرحيل مجانًا خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة. هذا الحل يُنظر إليه كخطوة ضرورية من أجل تخفيف الضغط المالي وفتح المجال أمام النادي لاستقطاب لاعبين جدد.
ويُذكر أن راتب لينغليه المرتفع جاء نتيجة لتمديد عقده خلال فترة رئاسة جوزيب ماريا بارتوميو، في وقت كان فيه النادي يعاني من ضغوط كبيرة، مما دفع إلى إبرام عقود مالية مجحفة أثرت على مرونة برشلونة في السوق.
وقد شكل هذا الراتب عائقًا رئيسيًا أمام محاولات بيع اللاعب خلال المواسم السابقة، حيث تردد العديد من الأندية في التعاقد معه بسبب التزام برشلونة المالي الكبير تجاهه.
تخلي النادي عن هذا العقد الضخم سيُمنحه حرية مالية مهمة ضمن حدود اللعب المالي النظيف التي تفرضها الليغا، ما يعزز من قدرة برشلونة على إبرام صفقات جديدة وتجديد عقود اللاعبين الأساسيين، ويعيد الأمل في بناء فريق قادر على المنافسة بقوة في المواسم المقبلة.
في الوقت نفسه، يبقى مصير لينغليه مفتوحًا، حيث يبحث اللاعب عن وجهة جديدة تمكنه من استعادة مستواه الفني بعد تراجع أدائه في السنوات الأخيرة، مما قد يجعل من رحيله فرصة متبادلة تفيد الطرفين.