فاجأ جوزيبي بيلستري، مدرب اللياقة البدنية الشهير في ريال مدريد، الجماهير والنادي بإعلانه رسميًا عن قراره بالرحيل، رغم ارتباطه بعقد طويل الأمد يمتد حتى صيف 2026. جاء هذا القرار بعد فترة قصيرة من انضمامه إلى النادي في يوليو 2024 قادمًا من ميلان، حيث كان جزءًا أساسيًا من الطاقم الفني بقيادة كارلو أنشيلوتي.

خلال فترة عمله، أظهر بيلستري احترافية عالية وقدرة متميزة على الحفاظ على جاهزية اللاعبين البدنية، مما كان له الأثر الكبير في الأداء القوي للفريق خلال الموسم. كما عمل جنبًا إلى جنب مع أنطونيو بينتوس، مدرب اللياقة البدنية الرئيسي، لتطبيق برامج تدريبية متقدمة ساهمت في تقليل الإصابات وتعزيز القدرة البدنية.

تقدير النادي لبيلستري لم يقتصر على الجانب المهني فقط، بل شمل شخصيته المتواضعة وروحه التعاونية، وهو ما جعله يحظى بدعم واسع من زملائه وقيادة ريال مدريد على حد سواء. إلا أن رغبته في خوض تحديات جديدة دفعت به لاتخاذ هذه الخطوة المفاجئة، مع احتمالات قوية للعودة إلى إيطاليا أو متابعة مسيرته في إسبانيا أو حتى التوجه نحو وجهات جديدة.

يأتي رحيل بيلستري ضمن سلسلة من التغييرات التي يشهدها الجهاز الفني لريال مدريد، في إطار سعي الإدارة لإعادة هيكلة الطاقم وتحضير الفريق لموسم قادم مليء بالتحديات، حيث تستهدف الإدارة تجديد دماء الطاقم الفني والبحث عن أفكار وأساليب حديثة تواكب تطورات كرة القدم.