خمسة أشياء تعلمناها من أول مباراة لتشابي ألونسو مع ريال مدريد

خاض ريال مدريد مباراته الأولى تحت قيادة تشابي ألونسو ضد الهلال السعودي مساء الأربعاء، ورغم أنها كانت بداية عهد جديد، إلا أنها اتسمت بحرارة شديدة تحت شمس ميامي. وكان خصومهم متقاربين تمامًا.
ورغم الظروف المعاكسة، والمرحلة المبكرة للغاية من مسيرة ألونسو مع النادي، كانت هناك بعض الدروس المستفادة من التعادل 1-1 مع العملاق السعودي.
لكن يجب أولاً الاعتراف بأنه إذا سُمح لألونسو باللعب بحماس، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت لإثارة حماس الفريق. حرص كلٌّ من ألونسو وتيبو كورتوا على الإشارة إلى أنهما لم يتدربا معًا سوى أربع حصص تدريبية، وقد ظهر ذلك جليًا. وقد أدى مزيج الحرارة وضعف اللياقة البدنية أحيانًا إلى إرهاق فيدي فالفيردي.
ربما يكون الرئيس فلورنتينو بيريز حريصًا على الفوز بهذه البطولة، لكن سيتعين عليه قبول حقيقة أن ريال مدريد أقرب إلى مرحلة ما قبل الموسم منه إلى قمة مستواه.
من الخرافات الشائعة عن ريال مدريد بقيادة كارلو أنشيلوتي عدم ضغطه. حاول المدرب الإيطالي الضغط على دفاع المنافس على فترات متقطعة، وفي مواسم مختلفة، لكنه لم ينجح قط في استغلال الهجمات المرتدة السريعة كآليات ألمانيا في شمال أوروبا. كان أداء فريق ألونسو سيئًا في بعض الأحيان، لكن كان هناك التزام بالحفاظ على ذلك، ونجحوا في استعادة الكرة إلى منطقة متقدمة في مناسبات عديدة.
وقد أعرب ألونسو عن رغبته في المرونة في عرضه التقديمي، ولكن من العادل أن نشتبه في أنه قد يكون أكثر صرامة قليلاً في هذا الموضوع من سلفه.
كان من أبرز الفروقات مدى وعي مدافعي ريال مدريد بالكرة. كانت هناك أوقات كان بإمكان ترينت ألكسندر-أرنولد أو فران غارسيا فيها التقدم للأمام والتسديد على الأطراف، لكنهما كانا يفرضان سيطرتهما على الكرة. مع استحواذ الهلال على الكرة في عمق نصف ملعبه، كان هناك دائمًا ثلاثة مدافعين متساوين أو خلف الكرة، وقد ساعد هذا الاستحواذ الآمن على تقييد تقدم الهلال في الشوط الثاني.
لا شك أن دين هويسن، البالغ من العمر 20 عامًا فقط، يعاني من بعض العيوب، وكانت واضحةً بدون الكرة. ومع ذلك، كان من الصعب عدم الانجذاب إلى تمريراته الأمامية المتعرجة والمتقطعة، التي كانت دائمًا دقيقة وفي الوقت المناسب. كان من الممتع رؤية هويسن يستغل المساحات الفارغة عندما تُتاح له، وقد جاءت العديد من أفضل هجماتهم في الدقائق الأخيرة من هويسن، الذي كان يتصرف كلاعب لوكا مودريتش أكثر من معظم لاعبي خط الوسط الآخرين.
كان من اللافت للنظر أن مودريتش لم يدخل إلا في الدقائق الأخيرة، بينما لم يشارك داني سيبايوس إطلاقًا. هذا على الرغم من معاناة جود بيلينجهام وفالفيردي وأوريلين تشواميني في ضخّ إيقاع اللعب، وكان أردا غولر غالبًا الحل الأمثل لهم. وقد اتضح مدى افتقار لوس بلانكوس للاعب خط وسط يتمتع بمهارات تفسيرية تُضاهي مهارات مودريتش أو توني كروس في الموسم الماضي. حتى مع تحمل ألكسندر-أرنولد وغولر وهويسن جزءًا من العبء، يبدو أن هذا يُشكّل تحديًا غير ضروري لمدرب ألونسو في ظل هذه الظروف.