راشفورد لديه خياران مع إغلاق باب مانشستر يونايتد وظهور الانتقال المفضل

تعرض ماركوس راشفورد لإصابة في أوتار الركبة والتي يبدو أنها أنهت موسمه قبل أوانه، بعد أن وقع مع أستون فيلا على سبيل الإعارة في يناير من مانشستر يونايتد
ماذا ينتظر ماركوس راشفورد الآن؟ مع اقتراب موسمه من نهايته بعد إصابته في أوتار الركبة، يجب على مهاجم إنجلترا الآن التخطيط للخطوة التالية في مسيرته الحافلة.
راشفورد، الذي لم يعد مرغوبًا به في نادي طفولته مانشستر يونايتد، يواجه صيفًا قد يُحدد مساره المهني، وهو يُفكر في مستقبله القريب. مع استحالة عودته إلى يونايتد في ظل قيادة روبن أموريم، أمام راشفورد خياران: إما الانتقال الدائم إلى نادٍ آخر، أو الانتقال على سبيل الإعارة إذا استحال تحقيق هذا الهدف الأول.
على الرغم من أن الطاقم الطبي لمانشستر يونايتد يتواصل مع نظرائه في أستون فيلا، حيث يلعب راشفورد على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، إلا أن المهاجم لن يعود إلى ناديه الأصلي للخضوع لبرنامج إعادة تأهيل. عودة راشفورد إلى مجمع كارينغتون التدريبي التابع لمانشستر يونايتد ستُشكّل مصدر تشتيت غير مرغوب فيه وغير ضروري لأموريم، بعد كل الجدل الذي أحاط برحيل اللاعب المثير للجدل عقب تداعياته.
ولكن ما لم يتمكن يونايتد من التوصل إلى اتفاق مع ناد آخر بشأن راشفورد عندما تفتح نافذة الانتقالات في أوائل يونيو/حزيران، فلن يكون أمام اللاعب البالغ من العمر 26 عاما خيار سوى العودة إلى التدريبات قبل الموسم في أوائل يوليو/تموز وربما حتى الذهاب في جولتهم الصيفية المكونة من ثلاث مباريات في الولايات المتحدة.
نظراً للخلافات الحادة بين راشفورد وأموريم، فإن عودة الأخير للتدريب مع زملائه السابقين في يونايتد، ناهيك عن مشاركته في جولة لمدة أسبوعين في أمريكا مع الفريق، ستكون له نتائج عكسية على كلا الطرفين. يُفضل راشفورد الانتقال إلى نادٍ خارجي يضمن له التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ويُقال إن برشلونة هو خياره المُفضّل.
لكن يبقى أن نرى ما إذا كان النادي الكتالوني يرغب فيه، وحتى لو فعل، ما إذا كان مستعدًا لدفع 40 مليون جنيه إسترليني مقابل انتقاله، وراتبه الأسبوعي البالغ 350 ألف جنيه إسترليني. ويُعدّ راتبه الباهظ أحد العوائق أمام راشفورد في خطوته التالية، سواءً أكان انتقالًا دائمًا أم لا.
يغطي نادي أستون فيلا جزءًا كبيرًا من راتب راشفورد، بالإضافة إلى مكافآت مرتبطة بالأداء، سواءً من حيث الأهداف أو المشاركات. في ظل هذه الظروف، يُفهم أن راشفورد مستعد لتخفيض راتبه لضمان انتقاله هذا الصيف وإنهاء مسيرته مع يونايتد.
لكن إذا لم يستطع أي نادٍ دفع المبلغ المطلوب من يونايتد وتلبية مطالب راتبه – حتى لو خُفِّضَت لتسهيل هذه الخطوة – فإن الانتقال على سبيل الإعارة مرة أخرى هو خياره الوحيد. كل هذا يشير إلى مستقبل غامض للاعب كان رمزًا لكرة القدم الإنجليزية قبل خمس سنوات فقط، ليس فقط بسبب أفعاله خارج الملعب – في حملته الناجحة لتوفير وجبات مدرسية مجانية للأطفال المحرومين – بل أيضًا بسبب بطولاته داخله.
آنذاك، كان راشفورد مثالاً يُحتذى به داخل الملعب وخارجه، وشعاعًا ساطعًا في عالم كرة القدم الحديثة القذر وغير المستساغ. الآن، ومع إغلاق باب النادي الذي لعب فيه منذ كان في السابعة من عمره، يجد راشفورد نفسه عند مفترق طرق شخصي ومهني، ويواجه قرارًا هذا الصيف، من المرجح أن يُحدد مصير مسيرته المهنية.
وبهذا المعنى، فإن المخاطر لا يمكن أن تكون أعلى من ذلك.