اعتبر المدير الرياضي السابق لنادي برشلونة، روبرت فيرنانديز، أن صفقة انتقال البرازيلي فيليب كوتينيو من ليفربول إلى النادي الكتالوني شكلت أحد العوامل الرئيسية التي أرهقت ميزانية الفريق، وأدت إلى تدهور الوضع المالي للنادي بشكل ملحوظ خلال السنوات التالية. وأكد فيرنانديز، من خلال تحليله للإهلاك الحسابي، أن الصفقة كانت خسارة مالية فادحة أثرت سلبًا على استقرار برشلونة الاقتصادي.

انتقل كوتينيو إلى برشلونة في صفقة وصلت قيمتها إلى 160 مليون يورو، مما جعله أحد أغلى اللاعبين في تاريخ النادي. ومع ذلك، لم يستطع اللاعب البرازيلي تقديم المستوى المتوقع أو تحقيق أي إضافة فعلية للفريق سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي. فشل كوتينيو في التأقلم مع أسلوب لعب برشلونة وواجه صعوبات كثيرة على مستوى الأداء، مما انعكس على نتائج النادي وأدائه في البطولات المحلية والقارية.

هذا الاستثمار المالي الضخم دون عائد واضح ساهم في زيادة الأعباء المالية على النادي، خاصة مع تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت القطاع الرياضي، إضافة إلى سوء إدارة بعض الصفقات الأخرى. وأدى ذلك إلى تصاعد الديون وتراجع القدرة على تعزيز الفريق بلاعبين جدد في فترات الانتقالات التالية.