يبدو أن النجم الإيطالي فيدريكو كييزا في طريقه لكتابة فصل جديد في مسيرته الاحترافية، بعدما أخفق في إثبات نفسه خلال موسم أول مخيب مع ليفربول، لم يحظَ خلاله بفرص كافية لإبراز قدراته الهجومية.

ورغم تتويج “الريدز” بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، اكتفى كييزا بالمشاركة في 14 مباراة فقط بمختلف المسابقات، بواقع 466 دقيقة، سجل خلالها هدفين وصنع هدفين آخرين، وهي أرقام بعيدة تمامًا عن مستوى اللاعب الذي تألق بقميص فيورنتينا ثم يوفنتوس.

انضم كييزا إلى ليفربول الصيف الماضي في صفقة قدرت بـ15 مليون يورو، بعقد يمتد حتى 2028، غير أن كثرة الإصابات، إلى جانب شدة المنافسة داخل التشكيلة، جعلت فرصته في كسب موقع أساسي شبه مستحيلة، خاصة في ظل وجود أسماء بارزة مثل لويس دياز، محمد صلاح، وداروين نونيز.

مع اقتراب يورو 2024 وتطلع المنتخب الإيطالي لبناء مجموعة قوية استعدادًا لمونديال 2026، يدرك كييزا أن البقاء على دكة البدلاء لن يخدم طموحاته الدولية، مما يدفعه إلى التفكير جديًا في الرحيل هذا الصيف بحثًا عن فرصة حقيقية للعب بانتظام.

ويُعد نادي نابولي أبرز المهتمين بضم اللاعب، حيث يسعى لتعزيز صفوفه هجوميًا بعد موسم متقلب، إلا أن الراتب المرتفع لكييزا قد يمثل عقبة في طريق إتمام الصفقة، ما يدفع نحو خيار الإعارة مع تحمل جزئي للراتب. في المقابل، يتابع أتلتيكو مدريد الإسباني الموقف عن قرب، خاصة مع احتمالية رحيل أنخيل كوريا، وهو ما قد يفتح الباب أمام انتقال كييزا إلى الليغا.