في لحظة عاطفية شهدها ملعب سانتياغو برنابيو، أسدل النجم الإسباني لوكاس فاسكيز الستار على مسيرته الممتدة لعقد من الزمن مع ريال مدريد، بعد أن دون اسمه في السجل الذهبي للنادي بخوضه 400 مباراة رسمية في مختلف البطولات منذ تصعيده من فريق الكاستيا عام 2015.

فاسكيز، الذي بدأ مسيرته كجناح هجومي قبل أن يتحول لاحقاً إلى ظهير أيمن متعدد الأدوار، شارك في المباراة الأخيرة من الموسم أمام ريال سوسيداد، في لقاء حمل طابع الوداع، ليس له فحسب، بل أيضاً لزميله المخضرم لوكا مودريتش، في ظل عدم تجديد عقديهما، المتوقع انتهاؤهما في يونيو المقبل.

على مدار عشر سنوات، خاض فاسكيز 277 مباراة في الدوري الإسباني، و27 في كأس الملك، إضافة إلى مشاركاته في دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، حيث كان جزءاً من الجيل الذهبي الذي أحرز ثلاثة ألقاب متتالية لدوري الأبطال بين عامي 2016 و2018. وخلال هذه الرحلة، أحرز فاسكيز 38 هدفاً، وصنع 57 هدفاً آخر، مؤكداً قيمته كلاعب جماعي يعتمد عليه في المواعيد الكبرى.

رحيل فاسكيز عن قلعة “البرنابيو” يأتي في إطار خطة إدارة ريال مدريد لتجديد الدماء في مركز الظهير الأيمن، تمهيداً للتعاقد مع النجم الإنكليزي ترينت ألكسندر أرنولد من ليفربول في صفقة انتقال حر، وهو ما يعكس تحوّلًا استراتيجيًا في بنية الفريق للموسم المقبل.

الجدير بالذكر أن فاسكيز، المولود في غاليسيا عام 1991، يُعد من اللاعبين القلائل الذين تدرجوا في فرق ريال مدريد وصولاً إلى الفريق الأول، وعُرف بإخلاصه وانضباطه التكتيكي، مما جعله يحظى بثقة جميع المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق، من زين الدين زيدان إلى كارلو أنشيلوتي.