لا يمكن تفسير مشاكل ريال مدريد الدفاعية هذا الموسم دون الإشارة إلى أزمة الإصابات الحادة في خط الدفاع. فقد أثرت إصابات الرباط الصليبي التي تعرض لها كل من ديفيد ألابا وداني كارفاخال وإيدر ميليتاو سلبًا على الفريق، ولا يزال الوضع حرجًا قبل مباراة الكلاسيكو نهاية هذا الأسبوع، حيث يبقى راؤول أسينسيو قلب الدفاع الوحيد الجاهز.

ذلك لأنه بالإضافة إلى تعافي ميليتاو وكارفاخال، خضع كلٌّ من أنطونيو روديغر وألابا لعملية جراحية، مما سيبعدهما عن الملاعب حتى نهاية الموسم، مع أن الألماني كان سيُوقَف. كلاهما كان يعاني من مشاكل في الركبة، بينما عانى ألابا من تمزق في الغضروف المفصلي قبل نهائي كأس الملك.

مع بحث ناديه السابق بايرن ميونيخ عن مدافع هذا الصيف، ترددت أنباء عن إمكانية عودة اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا إلى ناديه الأول. إلا أن كريستيان فالك صرّح لموقع بايرن إنسايدر أن الأمر ليس كذلك، وأن عمره وإصاباته لا تتناسبان مع ما يبحث عنه بايرن، وأنه غير مطروح للنقاش.

وأضاف فالك أن ألابا لا يريد الرحيل عن لوس بلانكوس، ويريد إثبات أهميته في العام الأخير من عقده الذي ينتهي في عام 2026.

هذه هي الجراحة الثانية خلال 18 شهرًا بعد إصابة الركبة الأولى، وهي إصابة خطيرة في الرباط الصليبي. استعاد المدافع المخضرم لياقته البدنية في يناير، وتم إدخاله تدريجيًا إلى التشكيلة الأساسية، لكنه عانى من تراجع في مستواه، لا سيما ضد ريال سوسيداد في نصف نهائي كأس الملك، وضد آرسنال، وإن كان في مركز الظهير الأيسر. لعب ألابا 14 مباراة منذ الإصابة الخطيرة، ولم يتجاوز 599 دقيقة خلال العام ونصف العام الماضيين.

يسعى لوس بلانكوس إلى ضمّ لاعبين أصغر سنًا هذا الصيف، وقد أشارت تقارير إلى أنه في حال إنفاقهم مبالغ طائلة على مدافع هذا الصيف، فقد يُجبرون ألابا على الرحيل. أثارت إصابات اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا شكوكًا حول الخطة الأصلية، وسيُعيد تقييم مستقبله عند نهاية عقده، كما أن كونه من أعلى اللاعبين أجرًا في النادي لا يُساعد في ذلك.